نقد كتابى الألف ياء والحالم &
كتاب الألف ياء والحالم هم من كتب ناجى نعمان المولود فى لبنان ومن يقرأ الكتابين يعرف أن بطل الرجل – وأحيانا الرجل نفسه من خلال الأشعار والمقدمة –فى الكتابين رافض للأديان لأنها سبب الفرقة فى رأيه بين البشر وهو يعمل على نشر دين جديد هو الأنسنة وهى العمل بالمبادىء الإنسانية ونجد الرجل متشكك فى وجود الله ففى مرات عديدة كثيرة ينكر وجوده ومرات قليلة لا يعترف بوجود الله وجودا واقعيا وإنما وجودا فكريا فالله ليس موجودا إلا كفكرة فى نفس الإنسان وقطعا النتيجة الحتمية لإنكار وجود الله هى إنكار الحياة بعد الموت وما فيها من ثواب وعقاب
من أقواله فى نفى وجود الله :
على الرغم من نفى العلم وجود الله والآلهة حلا له أن يدعى بإله الشر فى مرحلة أولى فبإله الآلهة قديمها وجديدها فى مرحلة لاحقة"
"ويا جماعة الخير لا تقوموا بما ستقومون به من أجل إله إن وجد اليوم لن يكون سعيدا بمن خلق "
ومن أقواله فى الإيمان أن الله فكرة يعيدها الإنسان متى شاء وليس وجودا :
"وأعاد الخيرون فكرة الله إلى الوجود على الرغم من أن العلم الذى هم أيضا يؤمنون به دحضها دحضا نهائيا .....لتساعدهم وتحثهم على فعل الخير أكثر
- يا الله عدت أعادك الألفياء مع جموع الخيرين من البشر
- أهلا بعودتك يا الله حبا ومحبة أهلا بعودتك أيتها الروح الإنسانية سلاما وطمأنينة أهلا بعودتك أيها الإنسان كرامة وحرية وتعاضد
- لم الإنسان فى هذا الكون أو لم الفكر فيه ألشهادة على وجود خالق
- كما لو أن الخالق يعيش ملهاة بشرية كونية ويلتذ بعذاب كائناته أليحاسب هو المسير أحيائيا وبيئيا وظروفا
ومن أقواله المتشككة فى وجود الله وعدم وجوده :
- وكأن الخالق على جلاله مجرد عدالة أرضية وثواب وعقاب يا موت كنت أفكر إما الله وهو عندى طيب غفور ......وإما لا إله فسكون وسلام كلى وطمأنينة بعدك يا موت
- وما كانت علاقة الحالم بالله وفكرته طيبة ورأى أن مصير الإنسان لمرتبط بمصير الكون والله وجودا وعدما فيما وجود الكون والله مرتبط بوجود الإنسان شاهدا
ومن أقواله الدالة على أن الإنسان هو الله أى إله :
-لأن الإنسان – الإنسان هو الله هو القدرة كل الشىء واللاشىء وعليه ما من إنسان – إنسان وإنما بشر لمزيد من الأنسنة
- أما إن طمحت لألوهية فدع عنك الثروة والشهرة وانعتق
ورغم أن الرجل ينكر الأديان ولا يؤمن بها فقد وقع فيما وقعت فيه الأديان فهو يعتقد فى وجود مخلص لهذا العالم أسماه الناجى فى الألف ياء –لاحظ اسمه ناجى والمخلص هو الناجى –وهو نفس خرافة المخلص فى اليهودية والنصرانية المحرفة وهو يسوع ونفس خرافة المهدى المنتظر فى الإسلام المحرف وهى خرافة موجودة فى معظم الأديان ومن أقواله الدالة على هذا :
"صادوه من بينهم منتظرا للبعض ومختارا لبعض أخر وإن ناجيا من شر نفسه وسماها وجدوا فى انخطافاته ما أربكهم وفى كتاباته ما أراحهم ولم يكترثوا لتفسيراته على دقتها فقد أرادوا مخلصا وكان بينهم فلم يرحموه أرادوا مخلصا فكان هو المخلص
"ظل الناجى فى صومعته زمنا فكر خلاله وخطط "
"كيف السبيل إلى ذلك فى ظل القديم القديم من العهود وفى ظل الجشع البشرى المتمادى ثم أين العالم اليوم وأين النهج الحياتى الجديد الذى ود الناجى لو يقيم ذاك المعتمد على عودة الإنسان إلى الطبيعة
"طاع الناجى إذا ولكن كيف لان وانقاد لمسئولية كتلك لم يدرك منتظرا اعتبرته بقية من خيرين منعزلين تعيش فى العالم ولا تخضع لجميع تطوراته
كتاب الألف ياء
-"ما زال الإنسان يتطور ..... حتى جعلت الاكتشافات الطبية من حياته حياة طويلة طويلة شبه خالدة ولئن توفر إكسير الحياة لمن يمتلك المال أول الأمر فإنه غدا فى متناول غالبية من طلبه بعد وقت
الخطأ هو إطالة العمر بالطب وهو جنون فالأعمار لم تزد وإنما هى هى من يأتى أجله يذهب فلا الطب يطيل عمرا وما زال متوسط الأعمار على ما كان عليه ولو أمسكنا الكتب السابقة سنجد أن الأعمار تناقصت ففى التوراة المحرفة المتوسط 120 سنة وما يعلنه العلماء الآن يقول أن المتوسط ما بين 60 إلى 80 وهذا يعنى تناقصه وما زال الناس أغنياء وفقراء يموتون أطفالا وشبابا وشيوخا
-وكان أن تبين...أن كل من مروا فى تجربة الموت السريرى تلك شهدوا حصول نور قوى دخلوا نفقه وسط ذكريات لهم وتصورات من مخلفات بيتهم وتراكماتهم الاجتماعية والدينية قبل أن يغرقوا فى مصير واحد يختصر باللاشىء زمانا ومكانا "ناقض ناجى نفسه فهو يصف الوجود النفق والنور بأنه عدم وهو "اللاشىء زمانا ومكانا"
-عرف إذا مصير الإنسان ما بعد الموت وثبت أن لا حياة أخرى وما عادت حجج أصحاب الدين لتقنع أحدا أو لتدحض المعطيات الملموسة"أثبت القائل بلا حجج أن لا حياة بعد الموت ونقول له كيف تحكم على شىء دون أن تجربه فإذا لم تكن جربت الموت فأنت لاشك مخطىء لأنه لا حكم عند من ينكر الخالق سوى التجربة والواقع
-بيد أن القلة التى رفضت ما توصل إليه العلم من إطالة اصطناعية لعمر الإنسان وآمنت بأن البشر وإن ثبت أن لا روح لديهم بالمعنى المتوارث فقد نموا روحا إنسانية شهرت المبادىء الإنسانية التى اكتسبتها البشرية فى تاريخها الطويل وقاومت قوى الشر المتربصة بها وبالبشرية جمعاء فكانت معركة جديدة بين الخير والشر وإنما هذه المرة على أرض واقع جديد بعيدا عن المعتقدات الدينية والماورائية"الرجل هنا يدعى وجود مبادىء إنسانية ونحن نسأل ما هى هذه المبادىء ؟لا يوجد اتفاق بدليل اختلاف الدساتير والقوانين من بلد لبلد أخر وحتى فى التطبيقات لا يوجد اتفاق بين البشر على مبادىء حيث تتسع الهوة جدا
- وأكمل ذو الشر بالعلم انتصر العلم إن سألت كيف انتصر فالذات البشرية حدد موقعها فى الجسد وثبت أنها بزواله زالة وأما الروح فالصراع حول ماهيتها ومغايرتها الذات قد حسم لغير مصلحتها "الرجل يبين لنا أن الذات البشرية حدد موقعها فى الجسد والسؤال كيف تم تحديدها فى الجسد وهى تترك الجسم عند النوم فلا سمع ولا كلام وهما ما يحددا الذات
-انبرى الشر يحارب الخير غير مهادن والخير قبل انهزام الروح ضعيف فكيف يقاوم وقد خسر الروح حليفه الأساسى"السؤال من قال أن الشر قوى والخير ضعيف فالقوة والضعف لا يوصف بهما الخير والشر ويوصف بهما صانعوا الخير والشر
- ولقن الأشرار أطفالهم فنون الشر فيما ضاعت بقية من خيرين بين تلقين أطفالها فنون الخير لحياة مثلى أم فنون الشر لحياة أبقى وما عاد استسلام الأخيار للأشرار ليردع الأخيرين بالمثال الحسن إذ ما إن كان الأخيار يديرون للأشرار خدهم الأخر حتى يضربون عليه أيضا ويستعبدون "الخطأ هنا ضياع الخيرين بسبب استسلامهم للأشرار والحق هو أنه ما دامت هناك مقاومة بأى شكل للظلم فهناك خير وأخيار لم يضيعوا
-على الرغم من نفى العلم وجود الله والآلهة حلا له أن يدعى بإله الشر فى مرحلة أولى فبإله الآلهة قديمها وجديدها فى مرحلة لاحقة"الخطأ هنا هو أن العلم نفى وجود الله ولا يوجد عالم واحد نفى وجود الله بعلمه لأن الوجود الغيبى لله تثبته الظواهر الغيبية التى لها أثر ولكنها غائبة عن الحواس البشرية مثل المغناطيسية والكهربية
- ويا جماعة الخير لا تقوموا بما ستقومون به من أجل إله إن وجد اليوم لن يكون سعيدا بمن خلق
-وأعاد الخيرون فكرة الله إلى الوجود على الرغم من أن العلم الذى هم أيضا يؤمنون به دحضها دحضا نهائيا .....لتساعدهم وتحثهم على فعل الخير أكثر
- يا الله عدت أعادك الألفياء مع جموع الخيرين من البشر
- أهلا بعودتك يا الله حبا ومحبة أهلا بعودتك أيتها الروح الإنسانية سلاما وطمأنينة أهلا بعودتك أيها الإنسان كرامة وحرية وتعاضد "
فى الأقوال الثلاثة السابقة نلاحظ تشكك الرجل فى وجود الله ونلاحظ أنه هو والخيرون من أعاد الله للوجود وكأن الله يموت ثم يعود للحياة وهذا تأكيد منه على خرافة أن الله فكرة فى نفس الإنسان ليس لها وجود حقيقى لأن العلم ينفى وجوده ولا أعلم عالما نفى وجود الله وإنما كل جاهل هو من نفى وجود الله لأن الله – مع الفارق – مثله مثل الظواهر التى يؤمن العلماء بوجودها رغم غيابها عن الحواس مثل المغناطيسية والكهربية فهم لا يحسون بها إلا من خلال آثارها
-صادوه من بينهم منتظرا للبعض ومختارا لبعض أخر وإن ناجيا من شر نفسه وسماها وجدوا فى انخطافاته ما أربكهم وفى كتاباته ما أراحهم ولم يكترثوا لتفسيراته على دقتها فقد أرادوا مخلصا وكان بينهم فلم يرحموه أرادوا مخلصا فكان هو المخلص"
--طاع الناجى إذا ولكن كيف لان وانقاد لمسئولية كتلك لم يدرك منتظرا اعتبرته بقية من خيرين منعزلين تعيش فى العالم ولا تخضع لجميع تطوراته
الرجل يدعى هنا فى القولين أن الناجى هو المخلص المنتظر ومع هذا حتى الآن نعيش فى المصائب والشدائد فكيف يكون هو المخلص؟
-أرادوه أخيرا أن يسطر لهم دينا يسيرون فى هداه وما كان يعتقد إلا بالإنسان بقيمه التى إلى تطور فيما الدين فى نظره إلى إنشقاق ما سطر لهم حرفا لكنهم سطروا المجلدات وتناقلوها فى سرية ولم ينتظروا حتى رحيله لتحريف أقواله "الرجل يعتقد أن الإنسان هو الذى وضع القيم والجواب أريد منك أن تنجب طفلا أو طفلة وتتركهم بلا إرشاد ولا إطعام ولا غيره وشاهد ما سيحدث سترى أنهم يموتون ولا يتعلمون شيئا وكذا الإنسان الأول لابد له من معلم يعلمه القيم وغيرها وإلا ما نتج هذا النسل البشرى
-الإنسان المفكر هو الذى طور فكرة الخير وعمله فغدت له على مر السنين قيم "
-مسالمون كانوا مسالمون يعودون الشر والخير فى الإنسان ردد الخيرون مع الألفياء وأما الشيطان والملاك فمن اختلاقه ثم ما الحياة ما لم تعش فى أنسنة وما الروح ما لم تكن إنسانية وما العلم بلا حب ومحبة"ونلاحظ هنا ان الشيطان والملاك من اختراعات الناس وليس الله