المسح فى القرآن
فامسحوا بوجوهكم وأيديكم
قال تعالى بسورة النساء
"وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم "وضح الله للمؤمنين أنهم إن جاءوا من الغائط والمراد إن أتوا من مكان قضاء الحاجة من بول أو براز أو فساء أو ضراط أو لامسوا النساء والمراد إن مس جلدهم جلد الإناث البالغات فعليهم الوضوء فإن لم يجدوا ماء والمراد فإن لم يلقوا ماء للوضوء فعليهم أن يتيمموا صعيدا طيبا والمراد أن يقصدوا ترابا طاهرا فيمسحوا بوجوههم وأيديهم والمراد أن يلمسوا بالتراب الوجوه والكفوف
وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين
قال تعالى بسورة المائدة
"يا أيها الذين أمنوا إذا أقمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين "وضح الله للذين أمنوا أنهم إذا قاموا إلى الصلاة والمراد إذا رغبوا فى أداء الصلاة فعليهم بغسل أى تطهير وجوههم،وغسل أى تطهير أيديهم إلى المرافق وهى أذرعهم حتى الكوعين وهو منتصف الذراعين،ومسح الرءوس وهو تطهير الشعور والمراد لمس الشعر بالماء ،وغسل أى تطهير أرجلهم إلى الكعبين والمراد وتطهير أقدامهم إلى العظمتين البارزتين فى أسفل الرجلين والتطهير يتم بالماء
فامسحوا بوجوهكم
قال تعالى بسورة المائدة
"وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه "وضح الله للذين أمنوا أنهم إن كانوا جنبا فعليهم أن يطهروا والمراد إن كانوا قاذفين للمنى فى جماع أو غيره عليهم أن يغتسلوا بالماء وأما إذا كانوا مرضى أى مصابين بالأوجاع أو على سفر أى على ترحال أى فى انتقال من بلد لبلد أخر طوال النهار فلا غسل عليهم إن كانوا جنبا حتى يعودوا لصحتهم أو يصلوا لبلد به ماء كافى وإما إذا جاء أحد منهم من الغائط والمراد إذا خرج أحدهم من الكنيف وهو مكان التبول والتبرز متبولا أو متبرزا أو مفسيا أو مضرطا أى مخرج صوت من الشرج أو لامس النساء والمراد مس جلده جلد الإناث البالغات فالواجب هو الوضوء فإذا لم يجدوا أى إذا فقدوا الماء الكافى للوضوء فعليهم أن يتيمموا صعيدا طيبا والمراد أن يضعوا ترابا جافا فيمسحوا والمراد فيضعوه على وجوههم وأيديهم والمراد يلمسوا به ثم يصلوا حتى يحضر الماء
فطفق مسحا بالسوق والأعناق
قال تعالى بسورة ص
"ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب ردوها على فطفق مسحا بالسوق والأعناق "وضح الله أنه وهب أى أعطى داود(ص)ابنه سليمان (ص)وهو نعم العبد أى حسن المملوك وهو المطيع لحكم الله إنه أواب أى عواد لدين الله إذ عرض عليه بالعشى والمراد ومنه حين فوتت أى مررت أمامه فى الليل الصافنات الجياد وهو الخيل الجميلة فقال إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى والمراد إنى فضلت ود القوة عن تسبيح إلهى وهذا يعنى أنه فضل الجهاد على الذكر الكلامى الممجد لله وظل يقول هذا حتى توارت بالحجاب أى حتى اختفت وراء الحاجز المظلم فقال لمن معه ردوها على أى أعيدوا عرضها أمامى فلما أعادوها طفق مسحا بالسوق والأعناق والمراد ذهب للخيل فظل ماسا أى لامسا بكفيه لسيقان الخيل ورقابها
اسمه المسيح عيسى ابن مريم
قال تعالى بسورة آل عمران
"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والأخرة ومن المقربين " وضح الله أن الملائكة والمراد جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن الله يخبرها بكلمة منه أى رحمة أى روح من لديه وهى ولد اسمه وهو اللفظ الذى يدعى به المسيح عيسى ابن مريم وهذا يعنى أن الولد ليس له أب لأنه منسوب إلى أمه ،أضف لهذا أن الله هو الذى سماه ومعنى المسيح السائح وهو العابد إذا كان من مادة ساح أو ماسح القيود وهى بعض المحرمات التى كانت على قومه كما قال تعالى " ولأحل لكم بعض الذى حرم عليكم"من جذر مسح والأشهر عند الناس الممسوح من الذنوب وهو معنى خاطىء أو الممسوح بالزيت فى شعائر ديانة قومه وأما عيسى فيعنى الصابر غالبا-والله أعلم- وأخبرها أنه وجيها فى الدنيا والأخرة أى مباركا أى زكيا أى طاهرا أى مسلما وهو من المقربين أى المصطفين أى من الرسل المختارين
وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم
قال تعالى بسورة النساء
"وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " وضح الله أنه جهز النار لبنى إسرائيل الكفار بسبب هو كفرهم أى تكذيبهم للحق ومنه قولهم على مريم (ص)بهتانا عظيما والمراد حديثهم عن مريم(ص)زورا كبيرا وهو اتهامها بالزنى فى قولهم بسورة مريم"لقد جئت شيئا فريا"ومن كفرهم قولهم :إنا قتلنا أى ذبحنا المسيح أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود التى كانت على قومه عيسى ابن مريم(ص)رسول أى مبعوث الله وهذا القول تحدى منهم لله بإعترافهم أنه رسول الله،ووضح له أنهم ما قتلوه وما صلبوه والمراد ما ذبحوه وما علقوه بعد القتل على الصليب والحقيقة هى أنه شبه لهم أى مثل لهم والمراد اختلط عليهم أمره حيث قتلوا وعلقوا شبيه له فى الجسم
إنما المسيح ابن مريم رسول الله
قال تعالى بسورة النساء
"يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح ابن مريم رسول الله وكلمة ألقاها إلى مريم "نادى الله أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم والمراد لا تنسبوا إلى وحيكم سوى الحق وفسره بقوله لا تقولوا على الله إلا الحق والمراد لا تنسبوا إلى الله سوى العدل وهو أن المسيح أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود التى كانت على قومه ابن مريم والكلمة هنا هى للتأكيد على أنه ولد مريم(ص)وحدها وهو رسول أى مبعوث الله لبنى إسرائيل وكلمة ألقاها لمريم والمراد ورحمة أعطاها الله لمريم(ص)مصداق لقوله بسورة مريم"ورحمة منا "و
لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله
قال تعالى بسورة النساء
"لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون " وضح الله لأهل الكتاب أن المسيح(ص) أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود لن يستنكف أى يستكبر أى يرفض أن يكون أى يصبح عبدا أى مطيعا لحكم الله والملائكة المقربون وهم المعظمون لا يرفضون أن يكونوا عبيدا لله
لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح
قال تعالى بسورة المائدة
"لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم " وضح الله لنبيه(ص)أن الذين قالوا:إن الله هو المسيح ابن مريم(ص) أى السائح وهو العابد أو ماسح القيودوالمراد إن الإله هو عيسى(ص)قد كفروا أى كذبوا بحكم الله ونلاحظ تناقضهم فى جعل الإله ابن امرأة
فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم
قال تعالى بسورة المائدة
"قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن فى الأرض جميعا " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم من يملك من الله شيئا أى من يمنع من الله أمرا إن أراد أى شاء أن يهلك أى يعذب المسيح ابن مريم (ص) أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود وأمه وهى والدته ومن فى الأرض جميعا؟والغرض من السؤال إخبار النصارى أن المسيح وأمه ليسوا آلهة وهو يهلكهم وكل الخلق لو أراد فالإله هو الله وليس مخلوق ابن لامرأة
لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم
قال تعالى بسورة المائدة
"لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم " وضح الله أن الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم(ص)أى زعموا أن الإله هو المسيح(ص) أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود قد كفروا أى كذبوا دين الله
وقال المسيح يا بنى إسرائيل اعبدوا الله ربى
قال تعالى بسورة المائدة
"وقال المسيح يا بنى إسرائيل اعبدوا الله ربى وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار " وضح الله أن المسيح(ص) أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود قال يا بنى إسرائيل اعبدوا الله أى أطيعوا الله مصداق لقوله بسورة التغابن"أطيعوا الله"والمراد اتبعوا حكم الله ربى أى إلهى وربكم أى وإلهكم أنه من يشرك بالله أى أنه من يكفر بحكم الله فقد حرم الله عليه الجنة والمراد فقد منع الله عليه سكن الحديقة فى الأخرة ومأواه النار أى "ومأواه جهنم"مصداق لقوله بسورة الأنفال والمراد أن مكان وجوده فى الأخرة هو جهنم
"ما المسيح ابن مريم إلا رسول
قال تعالى بسورة المائدة
"ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام " وضح الله أن المسيح ابن أى ولد مريم(ص) أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود ليس سوى رسول أى مبعوث من الله قد خلت من قبله الرسل والمراد قد مضت من قبله المبعوثين أى ماتوا وهو مات مثلهم فكيف يكون إلها إذا كان ميتا؟ووضح له أن المسيح(ص)وأمه وهى والدته(ص)الصديقة أى المؤمنة بحكم الله كانا يأكلان الطعام والمراد كانا يتناولان الأكل فهل من يأكل يكون إلها ؟ بالقطع لا ،
وقالت النصارى المسيح بن الله
قال تعالى بسورة التوبة
"وقالت اليهود عزير بن الله وقالت النصارى المسيح بن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون " وضح الله لنا أن اليهود قالوا أن عزيرا وهو احد الرسل هو ابن أى ولد الله نسبا وقال النصارى أن المسيح أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود وهو عيسى هو ابن أى ولد الله نسبا وهذا هو قولهم بأفواههم والمراد كلامهم بألسنتهم سببه أنه يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل والمراد يقلدوا كلام وهو حكم الذين أشركوا بالله من قبلهم والكل الذى قال هذا قاتلهم الله والمراد لعنهم أى أعد لهم العذاب الأليم أنى يؤفكون والمراد كيف يفترون الكذب على الله وهم يعلمون الحق
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم
قال تعالى بسورة التوبة
"اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون " وضح الله للمؤمنين أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم وفسرهم بأنهم رهبانهم وهم علمائهم والمسيح ابن أى ولد مريم (ص)أى السائح وهو العابد أو ماسح القيود أربابا من دون الله أى آلهة من سوى الله أى أولياء من سوى الله مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "والذين اتخذوا من دونه أولياء"وهذا يعنى أنهم عبدوا الأحبار والرهبان والمسيح(ص)آلهة وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا والمراد وما أوصوا فى الوحى إلا ليطيعوا حكم ربا واحدا لا إله أى لا رب إلا هو ،سبحانه عما يشركون أى علا عن الذى يعبدون والمراد أنه أفضل من الآلهة المزعومة