الرياضة البدنية فى الإسلام
الهدف من الرياضة:
الهدف من وراء ممارسة الرياضة فى الإسلام هو الاستعداد للعدو فممارسة الرياضة هى نوع من أنواع الاستعداد بالقوة لقتال العدو كما قال تعالى بسورة الأنفال :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
والقتال لا يكون كما هو معتقد بحمل السلاح وإنما بحمله وبأداء أعمال الموجودة فى الوظائف الأخرى وهذا يؤدى لارتفاع اللياقة لدرجات متعددة عالية حسب مقدرة كل واحد ويعنى ارتفاعها ازدياد قدرة الإنسان على تحمل متاعب العمل بالإضافة لتحمل الآلام التى قد تصيب الإنسان وتفصيل هذا كالأتى:
إن معنى ازدياد القدرة على العمل هو إنتاج عدد أكبر من المنتجات فى نفس الوقت الذى كان ينتج فيه عدد أقل ويمكن أن نسمى هذا سرعة أو زيادة الإنتاج
وأما معنى ازدياد القدرة على تحمل الألم فهو أن الألم الذى كان يصرخ منه الإنسان أو يتأوه بعد مدة قليلة لن يصرخ منه إلا بعد مدة أطول وأيضا إن الألم الذى كان يجعل الإنسان عاجزا عن الحركة تجعل ممارسة الرياضة الإنسان يتحرك مع وجوده حركة فى صالحه وعلينا فى حياتنا الدنيا أن نمارس الرياضة لنستعد بها على قتال العدو الاستعداد التام الذى يشمل كل نواحى الحياة
الرياضة بدنية ونفسية:
الرياضة البدنية عبارة خاطئة فهى خطأ فى فهم الرياضة بصفة عامة فالإنسان الميت يكون له بدن هل يقدر هذا البدن على ممارسة الرياضة ؟
قطعا لا
الرياضة كأى عمل يمارسه الإنسان يشترك فيه البدن والنفس ومن ثم يجب مسح كلمة البدنية من الجدران واللوحات ويمكن أن نستعيض عنها بكلمة مثل اللعب وللتوضيح مثلا فى لعبة كرة القدم يتحرك الجسم والذى يحدد له اتجاه الحركة هو العقل ومثلا فى لعبة الجرى نقول إن الجسم يتحرك والذى يحدد له سرعة وإتجاه الحركة وتوقيتها هو العقل الذى يتخذ القرار بهذا فالعقل هو الذى يحرك البدن
من هم الممارسون للرياضة:
المفروض هو أن يمارس كل الناس الرياضة المباحة فكما قلنا هى واجب على كل إنسان ليحافظ على صحته ويستطيع مقاومة آلامه وليتقن عمله ومن ثم على الجمهور أن يغير من عاداته فبدلا من الفرجة يصبح ممارسا للعبة وبدلا من أن يهتف لفريق أو فرد عليه أن يعرف أن الهتاف ضوضاء لا مجال لها فى أى مكان وعلى الجمهور أن يؤمن بأن اللذة فى ممارسة اللعبة لا الفرجة عليها .
ومن ثم فليس المطلوب فى الإسلام أن يمارس البعض الذى لا يتجاوز 10% من السكان الرياضة وإنما المطلوب أن يمارسها الكل .
بالقطع لا يمكن إجبار الناس على ممارسة الرياضة ولكن من الممكن أن نجعل بداية العمل فى المصالح العامة أيا كانت هو عشرة دقائق تمارس فيها تمارين رياضية لكل أعضاء الجسم ومن خلال الإعلام يتم حث النساء فى البيوت على ممارسة الرياضة.
تنظيم لعبة ما:
أخذنا عن البلاد الأخرى جنون اسمه الاتحادات الرياضية وهى مؤسسات تقوم بتأسيس نوادى للعبة فى البلاد المختلفة وتتلقى دعما من الدولة وهذه الاتحادات تقوم بعمل مسابقات واستئجار مدربين ومدربات وأطباء وطبيبات وحكام وحكمات .....
وفى النهاية نجد أن الاتحادات الرياضية والنوادى تنفق ملايين ومليارات على اللاعبين وبناء الاستادات والملاعب وعندما نبحث عن الفائدة نجد التالى :
نسبة لا تزيد عن 1% من السكان هى التى تستفيد ماليا وبدنيا بينما بقية الشعب لا يستفيد
نجد استاد كرة قدم مثلا يتكلف 10مليون يستفيد منه 50 فرد بينما لو بنينا بـ10 مليون مساكن سنجد ثلاثة آلاف فرد سيجدون مسكن يسكنون فيه فأيهما أفضل أن يستفيد بدنيا 50 فرد أم أن يستريح3 آلاف فرد فى مساكنهم ؟
إذا لابد من إلغاء الاتحادات الرياضية ومن ثم إلغاء بناء استادات وملاعب فنكون قد وفرنا مليارات الجنيهات
الرياضة المطلوبة فى الإسلام لها ملاعب وأدوات لا تتكلف سوى ثمن قطعة الأرض وتسويتها فقط والمراد تمهيد أرضها لتكون صالحة للعب وإحضار أدوات اللعب وأما البناء فيكفى صالة للألعاب التى تحتاج لبناء صالة من أربع جدران وسقف وفى كل الأحوال يتم عمل دور مياه وحجرة لتغيير الملابس
تنظيم اللعبة يتم من خلال وجود مدرب فى كل بلدة للعبة يقوم على التدريب والتنظيم والتحكيم ومن خلال اللاعبين أنفسهم يتم تدريبهم على كونهم مدربين ومنظمين وحكام ومن ثم نضمن توفير المال للضروريات ونكون قد أحيينا اللعبة المفيدة لأجسام الناس

الألعاب التى يجب ممارستها :
يجب أن تبدأ المؤسسات التعليمية والنوادى بتعليم الألعاب المنقذة من الأخطار وهى السباحة والتسلق والجرى والقفز فالسباحة تنقذ من الغرق والتسلق ينقذ من الحيوانات التى تعض أو تفترس والجرى يساعد على الهرب عند الخطر كما تقول المقولة اضرب واجرى أو واهرب
ومن ثم يجب أن نبدأ بالألعاب التى تواجه أخطار المخلوقات حتى يقدر الأطفال على التصرف دون حاجة لمعونة الكبار ومن ثم يجب أن نضع هذه الألعاب كأساسيات فى مراحل التعليم المختلفة لبناء الجسام والعقول معا
وأما ألعاب الكرة فتأتى فى مرحلة متأخرة عنها لأنها لا تنقذ من الخطر وإنما هى نوع من الترفيه وإن كانت تتضمن بعض الأساسيات كالجرى والقفز
وهناك ألعاب يمارسها المجاهدون ويمنع منه الآخرون وهى ألعاب الاشتباك كالملاكمة والمصارعة والكاراتيه .... وأسباب التفرقة بين الناس من مدنيين ومجاهدين فى الرياضات التى يمارسونها هى أن المقاتلين يمارسون ألعابا محرمة علي المدنيين فهم مثلا يمارسون الملاكمة وألعاب الاشتباك الأخرى وهم يمارسونهم ليس كألعاب وإنما تدريب على مواقف قد تحدث لهم فى الحرب إذا فقدوا السلاح ومن يفكر ويتخيل ماذا يحدث لو تعرض أحدهم لنفاد الذخيرة أو لضياع السلاح ووجد نفسه أمام شخص من الأعداء تعرض لنفس الشىء إن الذى يحدث هو الاشتباك بأعضاء الجسم ولو كان صاحبنا المجاهد غير متدرب لهزم وقتل ولذا من أجل النصر يجب التدرب على ألعاب الاشتباك
وأما الأسباب المانعة للمدنيين من ممارسة ألعاب الاشتباك فهى:
السبب الأول هو أن هذه الألعاب تتسبب فى إصابات بالغة للممارسين
السبب الثانى أن بعض الممارسين لها قد يستخدمونها فى ارتكاب الجرائم
السبب الثالث أنها لابد في بعضها من كشف العورات
السبب الرابع أن لبعض ألعاب الاشتباك قوانين تؤدى لكون العورة تصبح ظاهرة من خلال اللباس الذى سماه البعض ورقة التوت
وقد يقول قائل ولكن ألعابنا المحللة كألعاب القوى والكرة تتسبب فى إصابات لمن يمارسونها والجواب لا توجد لعبة تمارس فى الملاعب ليس بها إصابات حتى ولو كانت غير احتكاكية كالجرى والمشى فمن الممكن أن يصاب الجارى أو الماشى بإلتواء فى القدم أو بشد عضلى أو بغير هذا رغم أنه لا يحتك بصاحبه
زد على هذا أن ألعاب الاشتباك قد تتسبب فى تلف المخ أو العين أو الأذن أو العمود الفقرى وهى أعضاء لا يمكن تعويضها ويصعب علاج الأضرار المصابة بها والمثال الشهير هو:
محمد على كلاى بطل الملاكمة المصاب بمرض باركنسون بسبب ما تلقاه من لكمات فى رأسه وهذا العلاج يتكلف مالا كثيرا وقد لا يفلح كما أنه يتسبب أحيانا فى عدم أداء الوظيفة لمدة قد تطول أو تقصر بسبب علاج التلف كما أنها قد تتسبب فى بقاء اللاعب مشلولا طوال العمر أو أعمى لا يرى
ومن أمثلة الألعاب المحرمة ما يلى :
-كمال أو جمال الأجسام فهى عبارة عن علف لبعض الناس كما نعلف المواشى ولا فائدة ترجو من خلفها للناس ففى النهاية يقف رجال أو نساء عراة إلا من ورقة التوت التى تغطى عضوى الإخراج ويتفرج عليهم الأخرون وهى محرمة لقوله تعالى
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقوله
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
وأيضا لكونها إسراف فى المال حيث ينفق أحدهم مبلغ بالآلاف على أكله المخصوص الذى يكفى مبلغه لإطعام خمس أسر فى الشهر
- السباحة التوقيعية أو الباليه المائى وكذا الجمباز الايقاعى الذى يقوم على جسم عارى للفتيات ورقص ولا فائدة ترجى من خلفه سوى امتاع أنظار المشاهدين الذين يشاهدون اللحم على اختلاف ألوانه مجانا
قوانين الألعاب:
إن الألعاب التى تمارس فى بلادنا لابد أن نغير قوانين من قوانينها والسبب هو
الحد من الإصابات فمثلا كرة القدم تصبح العرقلة فيها تستحق الطرد بدلا من الإنذار ومثلا كرة المضرب المسماة التنس يتم تحديد مجموعاتها بثلاثة للرجال حتى لا تظل المباراة لأكثر من ساعتين مثلا ويتم تقليل عدد نقاط الأشواط لثلاث نقط لأن طول الوقت يؤدى إلى حدوث تعب يؤدى للإصابة خفيفة كانت أو عظيمة ومثلا كرة اليد يصبح الطرد الدائم هو نصيب اللاعب الذى يضرب وجه منافسه وهذا الطرد لا يستحق معه الفريق المطرود منه اللعب إنزال لاعب بديل وإنما يظل طول المباراة الفريق ناقصا ومن ثم فالغرض من هذه القوانين هى أن تحد من الإصابات وتجعل اللاعب حريصا على سلامة منافسه كما يجب أن نعرف الناس أن الأصل فى الألعاب هو أن يترك اللاعب منافسه دون إعاقة تستحق أى عقاب ليمر منه فنحن لا نلعب رغبة فى الفوز وإنما نمارس الرياضة للحصول على اللياقة اللازمة لأداء الأعمال الأخرى
لو أن أخلاقنا كلها أصبحت واحدة فى مجال الألعاب لفاز كل فريق فى إحدى المرات ولن يفوز فريق واحد
احتراف اللعب محرم
إن احتراف اللعب أمر محرم والأدلة على تحريمه هى:
أن الكفار قالوا :
"إنما الحياة الدنيا لعب ولهو"
فالحياة عندهم لهو بينما هى عند الله عبادة منا له والدليل الثانى أن الكفار هم من يلهون لقوله بسورة الأنبياء:
"وهم يلعبون لاهية قلوبهم "
وما دام اللعب وهو اللهو انشغال بمتاع الدنيا هو صفة الكفار فليس للمسلم أن يفعل مثلهم والدليل الثالث أن الله طلب من نبيه(ص)أن يترك الكفار يلعبوا حتى يوم القيامة فيلاقوا العقاب فقال بسورة المعارج:
"فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى كانوا يوعدون"
وما دامت نتيجة اللعب هى دخول النار فليس لنا أن نلعب اللعب المحرم حتى لا ندخل النار
والسؤال :
وهل لعب الكرة أو غيرها من ضمن هذا اللعب الكفرى ؟
الجواب إنه إنشغال بمتاع الدنيا وهو النقود أولا ثم انشغال بنيل إعجاب الجمهور ثانيا ثم انشغال بما لا يعود على الناس بفائدة ثالثا
والسؤال التالى:
ألا يعتبر اللعب وظيفة؟
والجواب الوظيفة شرطها أن تفيد الآخرين بمال أو بمنتج أو بعلم أو بخدمة ولعب الكرة أو غيرها لا يعطى الآخرين مال بل يأخذ منهم أموالهم ولا يعطى منتج ولا خدمة ولا علم يفيد الآخرين فى دنياهم وأخراهم
الحلال والحرام فى الفرجة على المباريات :
إن الفرجة على المباريات من خلال شاشات النقل تليفزيونية أو غيرها محرم لقوله تعالى بسورة النور :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
فلا يجوز أن يتفرج الرجال على النساء ولا النساء على الرجال لقوله تعالى بنفس السورة:
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
ومن ثم لا يجوز نقل المباريات تليفزيونيا أو بطريقة أخرى كالفيديو أو البث المباشر على الشبكة العنكبوتية
وأما المشاهدة من المدرجات فلا يسمح للرجال بأن يروا النساء وهن شبه عرايا أو لابسات لأن الله حرم النظر لهن فقال بسورة النور :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم "
ومن ثم لا يجوز لنا الفرجة على النساء الغريبات وهن فى المسبح أو فى أى ملعب يمارسن فيه الألعاب
والسؤال التالى:
وهل يسمح للنسوة بالفرجة على الرجال ؟
والجواب كلا لأن الله حرم أن تنظر النسوة للرجال الغرباء فقال بسورة النور:
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن"
والنتيجة من أجل هذا يخصص للنساء ملاعب وللرجال ملاعب أو يخصص ملعب واحد تلعب فيه النساء صباحا ويلعب فيه الرجال بعد الظهيرة ومن أجل هذا لا يسمح بإذاعة المباريات والتدريبات فى التلفاز وغيره من وسائل الإعلام وفى حالة كون الملاعب مكشوفة تطل عليها مساكن يتم عمل سقف من المشمعات البلاستيكية أو غيرها لتغطية الملعب حتى لا يرى سكان المساكن تلك الأجسام المكشوفة
وأما الأطفال بنات وصبيان الذين لم يبلغوا أى الذين لم يصلوا لسن البلوغ فيلعبون مع بعضهم فى المدرسة والنادى وأما الأطفال الذين بلغوا فلا يلعبون مع بعضهم وينضمون للرجال والنساء فى لعبهم المستقل
تنظيم اللعب فى البلد:
لابد أن تقوم إدارة النادى أو المركز أو الملعب فى الحى بعمل جداول لمسابقات الألعاب وجداول تدريب الفرق والأفراد فى مدة زمنية فى نهاية العام القمرى ولنفرض أنها العشر الأواخر من الشهر 12 فى السنة القمرية ويكون نظام الجدول فى أى مسابقة يتضمن إقامة مباريات طول العام بحيث تتساوى الفرق والأفراد فى عدد المباريات
وفى الأحوال الجوية السيئة يتم مساواتهم وكل مسابقة تتضمن عدد من الفرق أو الأفراد يلاقى كل منهم الأخر فى عدد معين من المباريات يزداد حسب قلة العدد وينقص حسب كثرة العدد والفائز فى النهاية الذى يجمع أكبر عدد من النقاط فى المباريات وهذه المسابقات ليس لها جوائز وكل ما فى الأمر هو أن يسجل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب أن فلان فاز بالبطولة فى عام كذا أو أن الفريق الفلانى ويشمل اللاعبين فلان وفلان وفلان000فاز بالبطولة فى عام كذا.
إقامة مسابقات بين البلدات :
أولا إن إقامة هذه المسابقات يستلزم أولا تعديل جداول مباريات المسابقات فى البلدة بحيث يكون هناك فترة تسمح بإقامة المسابقات التى تريد إقامتها وبحيث يعرف الفائزون فى المسابقات حتى يكونوا هم المشاركين فى تلك المسابقات
ثانيا أن يتم إقامة المسابقات بنظام خروج المغلوب حتى تنتهى المسابقات فى أسرع وقت ثالثا أن يتم إقامة مسابقات فى البلدة فى فترة إقامة هذه المسابقات الخارجية بحيث لا يتوقف النشاط وطبعا لن تضم المسابقات الفرق والأفراد المشاركين فى النشاط الخارجى ورابعا أن يكون نظام المسابقات الخارجى قائما على الأسس التالية :
1-خروج المغلوب
2- البطل ليس ممثل سوى لنفسه بمعنى أنه لا يمثل البلدة التى هو منها ولا غيرها والسبب أننا لا نريد أن نعيد خرافة العصبية عن طريق هذه
3-أن الجائزة هى نفسها جائزة البلدة وهى تسجيل اسم البطل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب فقط
4- أن تتحمل النوادى المقام فيها المسابقات تكلفة المسابقة
5-تقام المباريات والتدريبات فى غير أوقات العمل الوظيفى لكل المشاركين
6- لا توجد إجازات للاعبين من وظائفهم لممارسة الرياضة حيث لا تعطيل لمصالح الناس وهو الأصل فى حياتنا
وتقوم هذه المباريات من أجل التعارف بين الناس فى البلدات القريبة من بعضها وليس من أجل شىء أخر
اللعب مع الفرق الأجنبية:
إن استقبال الفرق ورد الزيارة يعنى إهدار أموال المسلمين فيما لا فائدة من خلفه ورد الزيارة يعنى أن يصبح الموظفون فى الفرق وهم الأكثرية معطلون عن أداء أعمالهم مما يعطل مصالح الناس فى المؤسسات التى يعملون بها والمخرج من هذه الحرمة هو أن تأتى الفرق الأجنبية فى بلادنا كسياح ويلعبون مع فرق الأحياء التى يريدون وبذا لن ننفق من أموال المسلمين شيئا عليهم فى السفر والإقامة كما أن لاعبى الأحياء لن يتعطلوا عن أداء أعمالهم بلعبهم مع الفرق الأجنبية فى الوقت المعروف لإقامة المباريات.
رياضات المعوقين:
إن مباريات وتدريبات المعوقين لابد أن تكون منظمة ولابد أن تكون هناك فترة مخصصة يوميا لهم وتخصص لهم سيارة لإحضار من يكون لديه سبب يمنعه من الحضور بمفرده كالعمى أو شلل القدمين
أخطاء فى الرياضة:
العقل السليم فى الجسم السليم مقولة مجنون:
العقل السليم فى الجسم السليم ليست بحكمة وإنما هى جهل فالمقولة تعنى أن العقلاء فقط هم من يملكون أجسام سليمة وهذا يعنى أن كل إنسان مصاب بمرض أو بعاهة إنما هو مجنون لأنه لا يملك جسدا سليما وتعنى أيضا أن الإنسان عندما يصاب بمرض ما فإنه يفقد عقله لأنه فقد شرط العقل وهو سلامة الجسم
لو صدقنا المقولة لوجب علينا أن نكذب القرآن ففى القرآن فى سورة عبس مثلا مدح إنسان جسمه ليس سليما هو الأعمى فقال:
"وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى "
وبذلك المدح اتضح أن الأعمى كان عاقلا ولكن حسب المقولة يصبح مجنون لأن جسمه ليس سليما وأيضا مدح الله المرضى الذين نصحوا لله ورسوله بأن سماهم المحسنين فقال بسورة التوبة:
"ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم "
وبهذا المدح عرفنا أنهم عقلاء ولكن المقولة تعنى أنهم مجانين لأنهم لا يملكون الأجسام السليمة
الرياضة علاج :
بعض الممارسات الخاطئة كالجلوس للمذاكرة أو للفرجة على التلفاز فى وضع الانحناء أو الجلوس على كرسى باستمرار مع تمديد الرجلين او عدم الحركة إلا قليلا يصيب البدن بأمراض لا علاج سوى
ممارسة الرياضة والتخلص من العادات السيئة بوجود من ينبه الإنسان كلما ارتكب الوضع الجسمى الخاطىء
قوانين الألعاب :
قوانين الألعاب الحالية هى قوانين تبيح الأذى فمثلا لعبة ككرة القدم تبيح قوانينها الدفع بالكتف دون عقاب والعرقلة والشد من القميص والدفع بعقاب إما احتساب خطأ وإما إنذار ببطاقة حمراء أو صفراء وهو ما يجعل اللاعبين يصابون بكسور أو جروح او ما شابه أو تبيح تضييع الوقت والجهد فمثلا لعبة ككرة المضرب التنس أو الاسكواش تضيع الوقت فقد يمتد وقت المباراة ساعتين أو ثلاث أو أكثر وهو ما يضيع الوقت والجهد ومن ثم يجب تطبيق الاقتراحات التالية:
-اعتبار الطرد هو العقوبة المناسبة لضرب اللاعب لمنافسه فى كل الألعاب مع حرمان فريق الضارب من إنزال بديل له
-الضارب المتعمد فى اللعب يقتص منه المضروب بنفس الضربة بعد انتهاء المباراة
-تقصير وقت المباريات بحيث لا تزيد عن ساعة ونصف فى أى حال بتقليل عدد الأشواط أو مددها أو نقاطها
-إشراك كل فريق لكل لاعبيه عدد متساوى من الدقائق سواء كان ماهر أو غير ماهر
-إحياء بعض الألعاب كالاستغماية والتحطيب
- إلزام أصحاب الكروش بممارسة الرياضة يوميا لمدة ربع ساعة
اللباس الرياضى :
لا يوجد فى ممارسة الرياضة ما يسمى الملابس الرياضية مثل القميص والتبان والشراب والحذاء اللين ذو التسعة أو الستة دوائر فى الأسفل كما فى لعبة كرة القدم أو قميص الباليه المائى الذى يظهر أرجل وأوراك وأذرع وأكتاف وصدر وظهر المرأة أو تبان فقط كما فى السباحة للرجال
اللباس فى الإسلام هو أى لباس يغطى العورة ولا يظهر تفاصيل الجسم ومن ثم فكل ألألعاب تؤدى بالملابس المغطية للعورات كما قال تعالى بسورة النور:
"ولا يضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن "
وكما قال فى سورة الأحزاب :
"يدنين عليهن من جلابيبهن"
أماكن ممارسة الألعاب:
يمارس اللاعبون واللاعبات الألعاب فى أماكن مسقوفة كلما أمكن ذلك داخل البلدة تطبيقا لعدم رؤية الرجال للنساء والعكس كما قال تعالى بسورة النور:
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقال بنفس السورة:
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
وتقام الملاعب غير المسقوفة خارج المساكن بعيدا عن أنظار النساء فى البلدة
الإعلام الرياضى:
لا تتم إذاعة المباريات فى الدولة الإسلامية سواء فى المذياع أو المرناه وهى التلفاز أو حتى الشبكة العنكبوتية أو غيرها ولا يسمح بتسجيلها بالهواتف أو غيرها من الوسائل وحتى التمرينات الرياضية لا تذاع بالصورة وإنما تذاع صوتيا فقط ليمارسها الناس فى البيوت أو فى غيرها
الإذاعة عبر المذياع هى شغل للناس عن الطاعات وبدلا من أن يركزوا لإتقان عملهم يتركون العمل أو لا يتقنونه
وأما الاذاعة عبر التلفاز والآلات المصورة فهو يناقض قوله تعالى بسورة النور:
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقوله بنفس السورة:
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
التعليم الرياضى:
فى الكليات التى تخرج معلمين لابد من وجود قسم خاص لتخريج معلمى الرياضة وذلك لتعليم التلاميذ والطلاب الرياضات المؤدية لزيادة اللياقة والمؤدية لانقاذ المتعلم لنفسه ولغيره من الأخطار المختلفة
كما يقوم بعض المعلمين خريجى القسم الرياضى بدور المدربين فى النوادى الرياضية وكذلك دور الحكام وغير ذلك